کد مطلب:370206 چهارشنبه 18 مرداد 1396 آمار بازدید:613
439- علی بن الحسن، قال: حدثنی العباس بن عامر، و جعفر بن محمد عن أبان بن عثمان، عن أبی بصیر، قال: سمعت أبا جعفر علیه السّلام یقول: ان الحكم ابن عیینة و سلمة و كثیرا و ابا المقدام و التمار یعنی سالما، أضلوا كثیرا ممن ضل من هؤلاء، و انهم ممن قال اللّه عز و جل: «وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْیَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِینَ»[998].
440- علی بن محمد، قال: حدثنی أحمد بن محمد، عن علی بن الحكم عن سیف بن عمیرة، عن أبى بكر الحضرمی، قال، قال أبو عبد اللّه علیه السّلام: اللهم انی إلیك من كثیر النواء بریء فی الدنیا و الآخرة.
441- حدثنی محمد بن مسعود، قال: حدثنی علی بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر، و جعفر بن محمد بن حكیم، عن أبان بن عثمان الاحمر، عن أبی بصیر، قال: كنت جالسا عند أبی عبد اللّه علیه السّلام اذ جاءت أم خالد التی كان قطعها
اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج2، ص: 510
یوسف تستأذن علیه، قال، فقال أبو عبد اللّه علیه السّلام: أ یسرك أن تشهد كلامها؟ قال، فقلت: نعم جعلت فداك، فقال: اما لا (1) فأدن، قال: فأجلسنی على الطنفسة، (2) ثم دخلت فتكلمت فاذا هی امرأة بلیغة، فسألته عن فلان و فلان، فقال لها: تولیهما! (3) قالت:
______________________________
فی أم خالد و كثیر النواء و أبى المقدام قوله (ع): أما لا
من باب الحذف للاختصار، أی أما أنا فلا یسرنی مخاطبتها و مكالمتها، أو أما اذا كان لا بد من ذلك فادن منی.
و انما مثل هذا الحذف لكون سیاق الكلام متضمنا للدلالة علیه، لان اما فیها معنى الشرط و التفصیل، و لذلك وجب التزام الفاء فی جوابها.
قوله: الطنفسة
فی النهایة الاثیریة: قد تكرر فی الحدیث ذكر «الطنفسة» و هی بكسر الطاء و الفاء و بضمهما و بكسر الطاء و فتح الفاء، البساط الذی له حمل رقیق، و جمعه طنافس[999].
و فی القاموس: و الطنفسة مثلثة الطاء و الفاء و بكسر الطاء و فتح الفاء و بالعكس واحدة الطنافس، للبسط و الثیاب و لحصیر من سعف عرضه ذراع[1000].
قوله (ع): تولیهما
علیه السّلام «تولیهما» كأنه من تولى بمعنى ولی أی أدبر، یقال: تولاه و ولاه و تولى عنه و ولی عنه، اذا أدبر و أعرض عنه و تركه و تخلاه، و منه فی التنزیل الكریم «أَ فَرَأَیْتَ الَّذِی تَوَلَّى»[1001] یعنى به عثمان بن عفان.
اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج2، ص: 511
فأقول لربی اذا لقیته انك أمرتنی بولایتهما، قال: نعم. قالت: فان هذا الذی معك (1) على الطنفسة یأمرنی بالبراءة منهما، و كثیر النواء یأمرنی بولایتهما فأیهما أحب إلیك؟
قال: هذا و اللّه و أصحابه أحب إلی من كثیر النواء و أصحابه، ان هذا یخاصم فیقول من لم یحكم بما أنزل اللّه فأولئك هم الكافرون، و من لم یحكم بما أنزل اللّه فأولئك هم الظالمون، و من لم یحكم بما أنزل اللّه فأولئك هم الفاسقون، فلما خرجت، قال: انی خشیت أن تذهب فتخبر كثیر النواء فیشهرنی بالكوفة، اللهم انی إلیك من كثیر النواء بریء فی الدنیا و الآخرة.
442- حدثنی محمد بن مسعود، عن علی بن الحسن، قال: یوسف بن عمر هو الذی قتل زیدا، و كان على العراق، و قطع ید أم خالد و هی امرأة صالحة على التشیع، و كانت مائلة الى زید بن علی علیهما السّلام.
و روی عن محمد بن یحیی، قال: قلت لكثیر النواء: ما أشد استخفافك بأبی جعفر علیه السّلام قال: لأنی سمعت منه شیئا لا أحبه أبدا، سمعته یقول: ان الارض السبع تفتح بمحمد و عترته
______________________________
قال فی الكشاف: تولى المركز یوم أحد[1002].
و فی الاساس: ولی عنی و تولى[1003].
و فی القاموس: ولى تولیة أدبر كتولى و الشیء، و عنه أعرض أو نأى[1004].
قوله: قالت فان هذا الذى معك
یظهر من اعادته السؤال و قولها فان هذا الذی معك الى قولها فأیهما أحب إلیك، أنها تشككت فی قوله علیه السّلام تولیهما أنه بمعنى ولایتهما و محبتهما، أو بمعنى التخلی و الاعراض عنهما.